افعل هذه الأشياء وسوف تفشل حتمًا

 

للوهلة الأولى سيبدو هذا أشبه بفوائد السلبية، لكنه في الواقع من الممكن أن يكون أكثر شيء إيجابي سوف تقرأه اليوم؛ لأن ذلك المقال يُعد بمثابة نصيحة لك حتى تتوقف عن إطلاق النار على نفسك باستمرار.

مهلًا، لا أحد يفعل كل شيء خطأ في كل وقت، وربما تكون ناجحًا في الكثير من المجالات في حين تتعامل مع بعضها بشكل خاطئ؛ فإذا كان يزعجك أنك لا تستطيع النجاح في تلك المجالات وتريد اكتساب المهارات الصحيحة الأنسب لها فعليك بمتابعة القراءة.

نحن على وشك أن نشاطركم بعض الدروس التي أثبتت حقًا علاقتها الوثيقة بالنجاح، والتي من شأنها أن تحدث فارقًا في حياتك.. إليك تلك الدروس فابقها في ذهنك.

 

فيما يلي قائمة من ثلاثة أشياء يجب عليك أن تتوقف تمامًا عن القيام بها إذا كنت تريد النجاح بالفعل:

 

1- العيش في الندم على الماضي

إن جميع الأشياء التي تحدث في الحياة اليومية يتأثر بها البعض، ويكون البعض الآخر هو السبب بها، وذلك هو جوهر الحياة، في شكل متبادل بطريقة دورية، فيقع الجميع في المشكلات، لكن ربما لا ينجح الجميع في التغلب عليها.

فمثلًا إذا تسببنا في حدوث شيء سيء في الماضي لأحد الأشخاص، فمن المرجح أن نظل نشعر بالذنب لفترة طويلة، معتقدين أن ذلك سوف يؤدي إلى تعديل ما حدث بطريقة أو بأخرى، وبالطبع ذلك الاعتقاد خاطئ تمامًا. ونفس الحال إذا تسبب شخص ما في أذيتنا فعلينا أن نعلم أن لومه لن يغيرشيئًا فيما حدث. ففي كلتا الحالتين لن يغير الندم شيئًا، سواء كان ذلك من خلالك، أو كنت تطلبه من أحدهم، لأن ما حدث بالفعل قد حدث، ولا يمكن لأحد السفر إلى الماضي لتغيير شيء.

وللتغلب على تلك المشكلة: يمكنك ألا تتوقف عن تذكر ما حدث، لكن عليك أن تتوقف عن استدعائه، فإن ذلك يسبب لك إعادة العيش فيه، فيسيطر على شعورك وعاطفتك، ومن شأن ذلك أن يضعف موقفك ويقلل من طاقتك، لذا يمكنك أن تحاول العثور على درج وهمي في عقلك وتضع به الأحداث السلبية التي حدثت في الماضي، ثم تضع قفلًا عليه.

ستكون تلك الذكريات جزءًا منكم ولكنكم سوف تتوقفون عن إخراجها والتفكير فيها، ما سيساعد على جلب الجديد من الأشياء إلى حياتكم.

 

اقرأ أيضاً:  قصص نجاح بعد الفشل؛ 6 قصص حماسية مذهلة

 

2- اعتبار فشلك خطأً


يعتبر الأشخاص الذين لا يتصالحون مع أخطائهم هم الأكثر عرضة للفشل، ويعد ذلك من أكثر الوسائل فاعلية في عرقلة النجاح، وبطريقة أو بأخرى يجب عليك تصديق أنك من الممكن أن تكون خاسرًا في مرة، وتتخلى مؤقتًا عن مرتبة الفائز.

من الخطأ أيضًا اعتقادك بأن الناس لن يحترمونك إلا إذا كنت على حق، والحقيقة هي أن الناس سوف يحملون لك احترامًا بشكل دائم إذا كنت على حق في بعض أو أغلب الوقت، وليس بالضرورة أن تكون كذلك بشكل دائم، فعندما تكون على خطأ ستجدهم يتقبلون ذلك ولن تتغير نظرتهم الجيدة إليك.

وبدلًا من ذلك: يمكنك النظر إلى حياتك بشكل كامل، وتذكر نفسك بالأشياء الإيجابية التي فعلتها، وكم خطأ مررت به حتى حققتها، فإن ذلك سيدفعك إلى التجربة. ويمكنك أيضًا الاطلاع على تاريخ الأشخاص الناجحين، والذين تحمل لهم احترامًا، وتسأل نفسك تلك الأسئلة: هل كانوا على حق في كل الأوقات؟ هل اعترفوا بعيوبهم أم لا؟ هل امتلكوا أخطاءً؟ هل تصالحوا مع أخطائهم؟ وهل تعلموا منها؟ وكيف أثرت بهم؟

وإن كنت تلاحظ، سترى أن الناس الذين يعترفون بأخطائهم بمرور الزمن، هم الأكثر نجاحًا، وهم أكثر الناس حصولًا على الاحترام من قبل الجميع، لأن ذلك أفضل من أن يتظاهر الشخص وكأنه يعرف كل شيء.

 

3- إخفاء نفسك لتحظى بقبول أكثر


هنا نقطة صعبة. فأغلب الناس يريدون أن يصبحون محبوبين ومقبولين بشكل أكثر، لكن ربما تعرضت في الماضي إلى أكثر من موقف صحت فيه بفكرةٍ تم رفضها، أو سألت عن شيء وقابله الآخر باستنكار، فقررت أن تتوقف عن المشاركة فيما بعد، خوفًا من أن يتم رفضك مجددًا، وأثر ذلك على انخفاض صوتك وهدوء سلوكك.

ويعد البقاء صامتًا، وخائفًا من التفاعل، هي طريقة مؤكدة للفشل. لماذا؟ لأنه ببساطة إن لم تكن أنت الشخص الذي يعبر عنك، وعن ما ترغب به، ويتحدث عن أفكارك، فمن سيفعل ذلك بدلًا منك؟

وباختصار: “هناك غطاء لكل وعاء”، ومعنى ذلك أن شخصيتك الظاهرة للناس هي ما تعبر عما تحمله بداخلك، وتقول للناس من أنت؟ وباعتبار أنك تبيع للآخرين شخصيتك فإنه من المؤكد أن تجد من يشتريها، ومن يرفضها. وبمقارنة أن تظهر شخصيتك الحقيقية مع أن تظهر لهم شخصية مزيفة، فإن الفارق بينهما لا يمكن وصفه، لأنك بذلك ستحدد إن كنت ستجني معجبين حقيقين أم زائفين.

 

إن جميعنا وُلد وبحوزته مجموعة من المواهب، وتلك المواهب هي بمثابة هدية فطرية من الخالق، ويعبر كل منا عن روحه من خلال موهبته تلك، فإن أخفيت موهبتك فإنك بالتالي تخفي الجزء الأهم منك. لذا، كن نفسك وستجني الكثير من الناس الذين سيساندوك لتصير أكثر نجاحًا.

 

اقرأ أيضاً: