بعد الكثير من البحث في الكتب والندوات وزملاء الدراسة استخلصنا لك مهارات الدراسة؛ للوصول إلى تلك الاستراتيجيات التي نعرضها عليك هنا في هذا المقال، والتي تم تقييمها من قبل الطلاب على أنها الأكثر فعالية وفائدة بالنسبة لهم في التحضير لاختباراتهم الأسبوعية ومسابقاتهم في المدرسة.
ويُعد تعلم هذه الاستراتيجيات مفيد للطلاب لمساعدتهم في تعلم وحفظ الحقائق والبيانات بطرق تسمح لهم بالتذكر وإعادة الاستخدام ليس فقط للاختبارات، ولكن أيضًا لبناء معارفهم الأساسية، وتعزيز مهارات التفكير النقدي لديهم مثل المقارنة، أو تنظيم الأسباب والآثار.
ومن أهم تلك الاستراتيجيات ما يلي:
1- صحيح/ خطأ
لا ينحصر هذا القالب في الاختبارات فقط، ولكنه مفيد للغاية كاستراتيجية دراسة سريعة. حيث يمكن صياغة العديد من المعلومات في عبارات صحيحة أو خاطئة. على سبيل المثال:
– اجتمع المؤتمر القاري الأول في فيلادلفيا في 1774.
– مجموع الزوايا التكميلية هي 90 درجة.
– ينتج عن عملية الانقسام الاختزالي أربع خلايا.
ونصيحة مهمة لإعداد تمارين الصواب والخطأ، هي أن يشدد الطالب على إنشاء عبارات خاطئة في الغالب؛ ولعل السبب في هذا يتعلق بميلنا الأقوى إلى السعي للحصول على إجابات صحيحة. كما يقوم الطالب بكتابة سبب الخطأ، ليتم تنبيه دماغه للخطأ ثم يجعل الذاكرة تستخدم المزيد من الجهود لتصحيحه.
2- المقارنات
هذه التقنية مفيدة للمصطلحات والعناصر ذات الصلة الوثيقة، والمتشابهة، والتي يمكن للطلاب الخلط بينها بسهولة. على سبيل المثال:
– ما الفرق بين البرامج التكميلية والمكملة؟
– ما هو الفرق بين الصنف والتصنيف؟
– ما هو الفرق بين الجمهورية والديمقراطية؟
فهذه التقنية مفيدة لترتيب الأفكار، وترسيخ المعلومات، ومنع الخلط الذي يحدث أثناء الاختبار.
3- وسائل التذكير
من المثير للدهشة كيف أن شيئًا صغيرًا جدًا يمكن أن يحدث هذا الاختلاف عندما يتعلق الأمر بالحفظ. فينصحك الخبراء بأن تلتزم باستخدام أي واحد (أو كل) من مشغلات الذاكرة التالية:
– بطاقات ملونة: تستخدم تلك البطاقات بعض التقنيات الموضحة في هذه المقالة، فهي تكون أمامك بشكل متكرر، وتضطرك لكتابة ملاحظاتك عليها باليد.
– استخدام ألوان ملونة للكتابة: يمكن أن ينطبق ذلك على ملاحظاتك أو حتى على البطاقات الملونة المدرجة أعلاه. لذا، استخدم أقلام ملونة مختلفة لأن ذلك يخلق تحفيزًا بصريًا للذاكرة.
– وسائل التذكير:مثل إنشاء أغنية أو قافية أو اختصار من المعلومات الهامة، مما يؤدي إلى تعزيز ذاكرتك ويجعلك أكثر قدرة على تذكر المعلومات.
اقرأ أيضاً : تعاني من الدراسة؟ إليك أكثر الطرق فعالية
4- التعميم والتخصيص
هو أسلوب آخر مفيد لحفظ المعلومات، وبالتحديد: الأفكار والتفاصيل الرئيسية، ويمكن أن تساعد هذه التقنية الطلاب على فهم العلاقات بين أجزاء المعلومات. على سبيل المثال:
– الانقسام الميتوزي هو نوع من انقسام الخلايا.
– الأحمر والأزرق والأخضر هي الألوان الأساسية للضوء.
– جميع الثدييات ذوات دم حار، ومغطاة بالشعر، وتغذي أطفالهم الحليب.
يمكن للطلاب استخدام القوائم أو المخططات التفصيلية لكتابة عناصر محددة تناسب موضوعًا عامًا، ويمكنهم أيضًا كتابة عناصر محددة على بطاقات الفهرسة أو الملاحظات اللاصقة وفرزها تحت مواضيع عامة لسهولة الحفظ.
5- الموقع
يجب على الطلاب الذين لديهم قائمة من الكلمات المراد حفظها: مثل أسماء الكواكب في نظامنا الشمسي، اختيار غرفة في منزلهم للعمل فيها. ثم يمشي الطالب حول الغرفة ويلمس أشياء مألوفة (مرآة، مصباح، صورة، نافذة، قطعة أثاث). ومع كل لمسة يقول الطالب اسم الكلمة ليتم حفظها وأي معلومات ذات صلة. على سبيل المثال: “عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس”. وبعد عدة جولات تدريبية، يجب على الطالب أن يحاول الجلوس في مكان واحد ويتخيل نفسه يمشي، ويلمس الأشياء، ثم يقول المعلومات. وعند إجراء الاختبار سيتمكن الطالب من تذكر كل جزء من المعلومات التي تتردد بذهنه عمليًا.
6- خطط وأعد كتابة ملاحظاتك
يجد معظم الناس أن الاحتفاظ بتنسيق جيد يساعدهم على تنظيم المعلومات بشكل يسهل استيعابها، كما أن ربط المفاهيم المتشابهة معًا يجعل من السهل تذكرها عندما يأتي الاختبار. ولكل شخص طريقة فريدة في كيفية وضعه المعلومات المتشابهة معًا، لذلك تأكد من ترجمة هذه الملاحظات والمخططات إلى الكلمات والمفاهيم الخاصة بك. وعدم القيام بذلك هو ما يسبب في كثير من الأحيان للعديد من الطلاب التعثر في تذكر العناصر الهامة.
7- طرق للمساعدة في تحسين عقلية الدراسة بشكل عام:
– ركز على التفكير بشكل إيجابي عند الدراسة، وذكر نفسك بمهاراتك وقدراتك.
– تجنب التفكير الكارثي. فبدلاً من التفكير بهذا الأسلوب: “أنا في حالة من الفوضى، ولن يكون لدي وقت كافٍ للدراسة لهذا الاختبار”، انظر إلى الأمر هكذا: “ربما أكون متأخر قليلاً في الدراسة، ولكن إذا بدأت الآن فسوف أحقق نتائج جيدة”.
– تجنب التفكير المطلق. فبدلاً من التفكير في: “دائمًا ما أخطئ في الأمور”، فكر هكذا: “لم أكن أفعل ذلك بشكل جيد في ذلك الوقت. إذًا، ما الذي يمكنني فعله لتحسينه؟”
– تجنب مقارنة نفسك مع الآخرين، لأنك عادةً ما ينتهي بك الأمر بتأثير سيء على نفسك. فالمهارات والقدرات الخاصة بك هي فريدة من نوعها بالنسبة لك وحدك.
وأخيرًا،
هكذا تكون قد قمت بدراسة فعالة وسريعة في آن، فابدأ بتجريب هذه الطرق وإن كنت تستخدم إحداها بالفعل شاركنا تجربتك معها.. ☺
اقرأ أيضاً :