هل تذكر كيف تعلمت كيفية ركوب دراجتك؟ ربما أعطاك شخص ما بعض الدروس ثم قمت بالكثير من التدريب والممارسة. حسنًا يمكنك الدراسة بنفس الطريقة. لأن لا أحد يولد على علم بكيف يدرس؛ بل أنك تحتاج إلى تعلم بعض المهارات الدراسية ثم ممارستها.
وبشكل عام، يؤدي تعلم المهارات الدراسية إلى تحقيق نتائج أفضل، والحصول على الاستفادة الكاملة مما تدرسه.
وهنا سبع خطوات لدراسة أكثر ذكاءً:
1- لاحظ أن الدراسة الجيدة تبدأ من الفصل
هل تعلم أنك قبل البدء في الدراسة، تكون قد بدأت فيها بالفعل؟ إليكم ما نعنيه: عندما تولي اهتمامًا في الصف لما يقوله المعلم، وتبدأ في تدوين الملاحظات الجيدة، فأنت تبدأ عملية التعلم والدراسة حينها.
هل لديك مشكلة في الانتباه في الفصل؟ هل تجلس بجانب شخص مزعج؟ هل من الصعب رؤية المعلم أو ما يكتبه؟ تأكد من أنك تجلس في مقعد جيد يتيح لك الاهتمام. وأخبر معلمك أو والديك عن أي مشاكل تمنعك من الانتباه ومن تلقي ملاحظات جيدة.
2- الملاحظات الجيدة = دراسة أسهل
غير متأكد من كيفية تدوين الملاحظات؟ ابدأ بكتابة المعلومات التي يذكرها معلمك أو يكتبها على اللوحة أثناء الدرس. وحاول بذل قصارى جهدك لاستخدام الكتابة اليدوية الجيدة حتى تتمكن من قراءة ملاحظاتك لاحقًا. ومن الجيد أيضًا الاحتفاظ بملاحظاتك وأوراقك مرتبة حسب الموضوع.
3- خطط جيدًا وسوف تكون سعيدًا بما حققته
الانتظار حتى ليلة الاختبار للدراسة سيجعلك تقضي ليلة منزلية غير ممتعة! كما أنه سيجعل من الصعب عليك بذل قصارى جهدك. وهذا ما يخطئ فيه أغلب الطلاب أحيانًا، ومن أفضل الطرق لضمان عدم حدوث ذلك هو التخطيط المسبق.
صمم تقويمًا ملونًا بشكل تحبه، بحيث يمكنك الاحتفاظ به على مكتبك أو منطقة الدراسة، واكتب التواريخ المحددة للاختبارت والواجبات. ويمكنك بعد ذلك تخطيط مقدار ما عليك القيام به بعد المدرسة كل يوم، وتقدير الوقت اللازم لإنفاقه على كل موضوع.
اقرأ أيضاً : طريقة رفع معدل الذكاء للبالغين بخطوات عملية
4- تقنية التقسيم
عندما يكون لديك الكثير لتدرسه، يمكن أن يساعدك تقسيم الأشياء إلى أجزاء. فمثلًا، دعنا نقول إن لديك اختبار على 20 كلمة هجاء. فبدلاً من حفظ كل كلمة على حدى، حاول تقسيمها إلى أجزاء مكونة من خمس كلمات والعمل على جزء أو جزئين كل ليلة.
لا تقلق إذا كنت لا تستطيع تذكر شيء في المحاولة الأولى. فهنا يأتي دور الممارسة. حيث أنه كلما زادت الأيام التي تقضيها في مراجعة شيء ما، زادت احتمالية ثباته في الدماغ. وهناك أيضًا حيل يمكنها مساعدتك على تذكر الأشياء. مثل أن تقوم بتكوين عبارة باستخدام الحرف الأول من كل كلمة تحفظها.
طريقة أخرى للتقسيم: ادرس كل ليلة بدلًا من الدراسة في الليلة التي تسبق الاختبار فقط، حيث يمكنك ذلك من دراسة كل فصل على حدى، أو تجميع القوانين معًا، والمعادلات معًا، ودراسة الأشياء النظرية في يوم أيضًا.
كم ينبغي أن تدرس كل ليلة؟ يمكن لمدرسك مساعدتك في اكتشاف ذلك حسب طبيعة المادة. ويمكن لمعظم العقول أن تولي اهتمامًا لمدة 45 دقيقة. لذلك إذا كنت تعمل لفترة من الوقت وتجد صعوبة في الانتباه، فحاول أخذ قسطًا من الراحة بتناول بعض المياه أو التجول في المنزل.
5- تخلص من الارتباك واطلب المساعدة
لن تتمكن من الدراسة بفعالية إذا لم تفهم المادة. لذا تأكد من أن تطلب من مدرسك المساعدة إذا كنت محتارًا بشأن شيء ما. كما يمكنك التحقق بنفسك من خلال قراءة ملاحظاتك أو البحث عن إجابات لأسئلتك على الإنترنت لمزيد من التفاصيل. لكن إن لم تجد الامر مجديًا، فاطلب من معلمك أن يشرح لك مرة ثانية، أو استعن بمن لديه المعلومات التي تبحث عنها. فمثلًا إذا كنت في المنزل ووجدت شيئًا صعبًا، فقد يتمكن أمك أو والدك من المساعدة.
6- ادرس في ظروف مناسبة
إذا كان التركيز هو مشكلتك، فسوف يساعدك المحيط الصحيح بشكل كبير. لذا يجب أن يكون مكتبك أو مائدتك الدراسية في مكان هادئ، خالٍ من أكبر عدد ممكن من الانحرافات. وسوف تركز بشكل أفضل عندما تدرس في نفس المكان كل يوم.
7- اهتم بالنوم
حسنًا فإن الاختبار سيكون غدًا، وقد اتبعت خطتك الدراسية بالفعل، ولكن فجأة لا يمكنك تذكر أي شيء، ولا حتى كم يساوِ 2 + 2! لا داعي للذعر. فإن عقلك يحتاج إلى الوقت الكافي لهضم كل المعلومات التي قدمتها له. حاول أن تنام ليلة جيدة وستفاجأ بما يعود عليك في الصباح.
فحسب الدراسات، فإن عقلك يقوم أثناء النوم باسترجاع المعلومات التي قرأها طيلة اليوم، وكأنه يقوم بدلًا منك، لذا لا تبخل عليه بالنوم. كما يمكنك أخذ قيلولة أثناء اليوم لتعطي له الاسترخاء الذي يحتاجه ليتمكن من المواصلة.
وأخيرًا، إذا اتبعت تلك النصائح فسوف تدرس بفعالية وذكاء، وستتمكن من تحقيق النتائج التي ترجوها، من دون إهدار جهدًا زائدًا.
اقرأ أيضاً :