ربما يبدو الأمر مخيفًا في البداية عندما تبدأ مشروعًا صغيرًا من العدم، خاصةً مع إجهاد التفكير، وكيفية التجهيز للتشغيل، واحتمالية النجاح والفشل؛ فإلى جانب الحماس إلى النجاح ينبغي عليك التفكير في كيفية الحفاظ على ذلك النجاح، وكيفية جعل مشروعك يستحق النضال من أجله.
إذا كنت تخطط لبدء مشروع صغير جديد، فإن أول خطوة عليك القيام بها هي إحضار ورقة وقلم، وكتابة الملاحظات التالية، لاختبارها في إنجاح مشروعك:
1- إعادة قراءة خطة عملك (لديك واحدة أليس كذلك؟)
تلك الساعات التي لا تعد ولا تحصى التي أنفقتها على وضع خطة عملك كانت من أجل هذه اللحظة. فإذا كنت تريد البدء في الأعمال الصغيرة الخاصة بك لتصبح ناجحة، فمن الضروري أن تأخذ من الوقت لتنظر إلى الوراء، وتعيد النظر إلى خطة العمل التي وضعتها.
كم حققت منها؟ ما هي التنبؤات التي تتوقعها عند تطبيقها؟ ما الذي غفلته فيها؟ ما المتبقي منها لتنهيه قبل مرحلة بدء التشغيل؟ ثم عد إلى بداية الخطة واسأل نفسك: “لماذا بدأت ذلك المشروع؟”.
2- لا تدع التكنولوجيا تتحكم بك
في الأعمال الحديثة الحالية، يسهل الاتصال بالإنترنت تبادل البضائع من أي وقت مضى، فأصبح اليوم هناك تطبيق لكل شيء، ونتيجة لذلك يمكننا الوصول إلى الكثير من المحلات بغض النظر عن مكان وجودها الفعلي، والتعامل مع الواردات والصادرات من خلال ضغطة زر فقط، وكذلك فمن خلال تقنية التقييم أصبح بإمكانك الاطلاع على آراء عملائك للحصول على مؤشرات النجاح.
وفي حين ينصح الجميع بتجنب استخدام الهاتف الذكي أو التكنولوجيا أثناء العمل، فإنه عليك إذا كنت صاحب مشروع صغير إغلاق وسائل التشتيت الجانبية التي ليس لها علاقة بمشروعك، وتخصيص التكنولوجيا لخدمة إنجاحه فقط، وبذلك لن تسمح للتكنولوجيا بتعطيلك عن ممارسة عملك أو حرمانك من مواكبة الأعمال الحديثة.
3- طلب المساعدة
ليس عليك القيام بكل شيء بمفردك، فلا يستطيع أحد تحقيق النجاح العظيم بين عشية وضحاها. بل إنك سوف تحتاج إلى الناس حولك، فبالتأكيد ينقسم عملك هذا أيًا كان هو إلى الكثير من المهام، وعلى سبيل المثال سوف تحتاج إلى مختصًا في الأمور المالية لحساب المال الذي يتطلبه المشروع، وآخر في الأمور القانونية فيما يخص التراخيص والتصريحات الخاصة بالعمل، وآخر لتصميم وتجهيز اللوحات الدعائية، وتسويق المشروع وما إلى ذلك. فإذا كنت تريد تجنب فقدان التركيز على ما لا يجدي، فعليك الاستعانة بالأشخاص حتى توفر الوقت وتضمن إنتاج الأشياء بطريقة صحيحة.
وحتى إن كنت خارقًا وتستطيع إنهاء كل شيء بمفردك، فعلى الأقل سوف تحتاج إلى دعم من حولك للمواصلة على النجاح. لذا ينبغي عليك دائمًا التواصل مع الناس والتحدث إلى زملائك وأفراد أسرتك، حول آرائهم فيما تصنع، واتخاذ حديثهم على محمل الجد.
اقرأ أيضاً : فكر تصبح غنيا – المبادرة الشخصية
4- إقامة الشراكات
حسنًا، الآن أنت قررت إعطاء كل شيء إلى صاحبه، فالأمور المالية إلى محاسب، والامور القانونية إلى محامي، وهكذا …
الآن عليك التفكير في البحث عن شريك، فقد تبدو فكرة تقاسم الحمل مع أحدهم مرفوضة إذا كانت تؤدي إلى تقاسم الربح كذلك، لكن عليك أن تعي بأن الأعمال الصغيرة تزدهر بالشراكات. وإذا قمت بالتفكير في الأمر بشكل أكثر واقعية، ستكتشف أن تلك الشراكة من شأنها ان تزيد ربحك، ليس العكس. وذلك من خلال دمج الأفكار للمساعدة في التطوير، وأيضًا لما توفره الشراكة من زيادة رأس المال، الذي يمدك ببداية قوية لمشروعك، وأيضًا يزيل من عليك الضغط الناشئ من التفكير في مسؤولية كل شيء بمفردك.
5- إعادة الاستثمار
إذا كان عملك في مرحلة بداية الإقلاع، وكنت تكافح من أجل التعامل مع عبء النجاح، فبدلًا من إنفاق الأرباح الأولية كاملةً على معالجة نفسك من الضغط الواقع عليها، ينبغي عليك استخدام تلك النقود في إعادة الاستثمار في مشروعك، بتزويده ببعض الآلات التي ستنتج أصنافًا جديدة تزيد من ربح مشروعك. فيعد التمتع بالأرباح غير محببًا في تلك المرحلة المبكرة، بل عليك تسويف ذلك إلى حين تتطمئن على عدم احتياج مشروعك الصغير لأي شيء. ويخدم ذلك لفت النظر إليك، وسعي العملاء لتجربة جديدك، بدلًا من السير على نهج واحد طيلة فترة المشروع.
6- تصالح مع أخطائك
بناء الأعمال التجاررية ليس أمرًا سهلًا، وغالبًا سوف ترتكب العديد من الأخطاء على طول الطريق، ولكن لا تنسى التصالح مع تلك الفرص الضائعة والأخطاء، وإمعان النظر بهم حتى تتعلم منهم وتتفادى تكرارهم، وكلما تعلمت من أخطائك كلما كان مشروعك أكثر نجاحًا.
الملخص:
نأمل أن تساعدك القائمة السابقة في إعادة تنظيم أفكارك، والبدء في تخطيط أفضل نحو المستقبل، وإلقاء النظر على الجانب المشرق من ذلك؛ فحتمًا سوف تحقق النجاح عندما تكون الخطة محكمة. إذًا، بعدما فهمت تلك الخطوات، وجهزت خطة عملك، الآن: حان الوقت لتنفيذ ذلك بالفعل على أرض الواقع، والبدء في تجربة جديدة.
اقرأ أيضاً :