هل تعاني من كبر حجم المنهج المقرر؟ هل اقترب موعد الامتحان وتشعر بقلق شديد؟ هل تعاني من التشتت بسبب كثرة الأفكار والموضوعات؟
لا داعي لأي قلق أو توتر بعد الآن، فنحن نعلم جميعًا كافة المشاكل التي تعترض طريق الطالب، والتي يُعد من أبرزها ضخامة المنهج المقرر، وتشعبه، لذلك فقد أعددنا ذلك المقال لعلاج هذه المشكلة بشكل تام.
تلخيص المواد الدراسية
انتشرت في الفترات الأخيرة ظاهرة غريبة للغاية، وهى قيام بعض المعلمين أو المراكز الخاصة بالكورسات بنشر مذكرات، ووضعها في المكتبات، والأغرب من ذلك نجد أن الطلبة يقبلون عليها إقبال شديد للغاية، بل ويعتمدون عليها كمصدر رئيسي للمذاكرة، فكيف لك كطالب تسطيع مذاكرة مذكرات ملخصة لم تقوم بإعدادها بنفسك؟ وكيف تثق في أسلوب ذلك الشخص؟ وما المانع أن تقوم أنت بإعداد هذه المذكرات بنفسك، وتلخيص المنهج المقرر عليك؟ هل حاولت فعلها من قبل؟
إذا لم تكن فعلتها، فحان وقتها الآن، فعملية تلخيص المنهج مهمة للغاية، وتحمل الكثير من الفوائد مثل:
1- تحديد النقاط الرئيسية
دائمًا ما يتم تشبيه التلخيص للمواد الدراسية بالبحث عن الذهب؛ حيث أن الطالب يقوم بالبحث عن النقاط الرئيسية في الموضوع، ويقوم بتحديدها، وتحديد التفاصيل الرئيسة الموجودة أسفل منها، وبالتالي التخلص من أي حشو أو معلومات خارج السياق، لا فائدة منها، وتؤدي فقط إلى التزاحم والتشتت وتكون النتيجة النهائية هى سرعة النسيان وذهاب المعلومات
2- توفير الوقت عن المراجعة ليلة للامتحان
بكل تأكيد أنك في حاجة إلى المراجعة السريعة ليلة الامتحان، فكيف لك أن تقوم بقراءة كل الفصول المقررة! هذا شيء أقرب إلى المستحيل.
وتلك المشكلة يحلها التلخيص؛ حيث أنك لست بحاجة إلى مراجعة كل الفصول، بل بضع الورقات أو المذاكرات التي صنعتها بنفسك، وهو ما لا يستغرق بضع ساعات، بل والأكثر فائدة من ذلك، أنك تستطيع مراجعة ذلك التلخيص أكثر من مرة.
اقرأ أيضاً : أفضل العادات الدراسية؛ اكتسبها الآن!
3- التميز
دائمًا ما تكون الدرجات النهائية لذلك الطالب المتميز في إجابتهُ، والذي يقدم إجابة من خلال فهمة للمنهج، بدون إطالة، وكذلك دون أن يشعر المصحح أنه شخص معتمد على الحفظ بدون فهم، وهذا ما يمكن فعله من خلال التلخيص، لأنك تكتب خلاصة فهمك للموضوع المقرر.
4- تنمية المهارات
تخدم عملية تلخيص الدروس التي تقوم بها عزيزي الطالب مهارة هامة جدًا، وهى مهارة الكتابة والتدوين، فمن كثرة عمليات التلخيص تُصبح كتاباتك في صورة منظمة ومرتبة، وكذلك تصبح أكثر قدرة على ممارسة الكتابة، والتي من الممكن استغلالها فيما بعد عن طريق العمل في مجال التدوين، وكتابة التقرير.
كما أن التلخيص ينمي مهارة البحث لدى الطالب، لأنه عندما يجد معلومة غامضة أمامه، يقوم بالبحث عنها سواء في المكتبة أو عبر الإنترنت.
5- الثقة بالنفس
عندما يقوم الطالب بتلخيص المنهج المقرر، ومعرفة كافة النقاط الرئيسية التي يدور حولها المنهج، يكون لديه مقدار عالي من الثقة بالنفس، وأنه مستعد على أكمل وجه للامتحان، وهذا ما ينعكس بصورة إيجابية على ادائه في اللجنة.
كيفية القيام بعملية التلخيص
يمكن القيام بتلخيص المنهج عن طريق الخطوات التالية:-
1- قراءة الدرس بصورة سريعة
قبل البدء في أي شيء عليك عزيزي الطالب أن تقوم بقراءة الدرس للمرة الأولى بصورة سريعة، حيثُ تتعرف خلالها حول الفكرة العامة التي يدور حولها الموضوع.
ولكن عند القيام بقراءة الدرس اترك من ذهنك أن هذا الموضوع متعلق بالدراسة، وانظر إليه على أنه موضوع عام أنت مهتم بقراءته، ولديك رغبة قوية في معرفة المعلومات الخاصة به، فتلك النظرة الجديدة للدرس تجعل معدل تركيزك يرتفع للغاية، كما أن القراءة تتم بشغف وحب، وفي النهاية تجد نفسك قد استخلصت أكبر كمية من المعلومات، وظلت باقية في الذاكرة.
2- بداية التدوين
بعد الإنتهاء من عملية القراءة الأولى، تأتي القراءة للمرة الثانية، وبعدها التدوين، فكل درس ينقسم إلى مجموعة من الأفكار الرئيسية، وأسفل منها الأفكار الثانوية، وهذا ما تبدأ أنت بتحديدهُ.
فتبدأ أنت في قراءة الفكرة الرئيسية ومعرفة ما يندرج تحتها من أفكار، ثُم تقوم بالكتابة بأسلوبك، وتلخص ما قُمت بفهمه من ذلك الجزء، وهكذا الأمر حتى تنتهي من الدرس بشكل تام.
3- المراجعة مع أحد الزملاء أو المعلم
بعد الإنتهاء من تلخيص الدرس بشكل تام، يُفضل أن تقوم بمراجعة التلخيص الخاص بك مع المعلم، أو صديق مقرب لك، حتى تتأكد من مدى فهمك، كما يؤكد لك المعلم أنك لم تقوم بإهمال أي شيء ذو أهمية في الدرس، وهكذا الأمر بالنسبة لكل درس، حتى تنتهي من كافة المنهج المقرر
4- مذاكرة التلخيص
بعد الانتهاء من كافة الخطوات السابقة، يأتي دور المذاكرة والحفظ، فلكي تتدخل الامتحان لابد أن تقوم بحفظ كافة الملخصات التي قُمت بصنعها بنفسك، وعليك المراجعة بعد ذلك لعدة مرات حتى تتأكد من إتقانك التام للمادة.
ومن الممكن الإستعانة بعمل خرائط تربط كافة الأفكار الرئيسية ببعضها، حيث تأتي الفكرة الرئيسة وبعدها يتشعب منها الأفكار الفرعية، كما أن بعض الطلاب يفضلون استخدام الألوان وتحديد الكلمات المفتاحية، لأن ذلك يجعل المعلومات أكثر ثباتًا في الذاكرة.
اقرأ أيضاً :
المجموعات الدراسية؛ مميزات ومساوئ العمل في فريق
الممارسة الموزّعة: حيلة دراسية واحدة تساعدك على التذكر 60٪ أكثر!