ما هي سمات شخصية المتعلم الجيد؟

 

 

هناك الكثير من القوائم التي تحدد خصائص المعلمين الجيدين، حتى يستعين بها المعلم الذي يرغب في النجاح في عمله. لكن لا يوجد قوائم بالمثل يستعين به الطلاب الذين يطمحون لتحقيق أعلى الدرجات. لذا، قررنا أن نعد لكم واحدة اليوم، والتي من الممكن أن تكون دليلًا لأي شخص يرغب في التعلم وتحقيق الدرجات.

 

1- المتعلمون الجيدون فضوليون:

يتساءلون عن كل أنواع الأشياء، وغالبًا ما تكون الأمور خارج نطاق مجالات خبرتهم. حيث إنهم يحبون التعلم والاكتشاف. وتُعد معرفة شيء جديد بالنسبة لهم، شيء يشبع فضولهم، إلا أن فضولهم هذا ربما يسبب الإدمان.

 

2- يواصل المتعلم الجيد البحث لفهم أكثر:

قد يفهم المتعلم بعض الأمور بسهولة، ولكن معظم المعرفة تحتاج إلى مجهود، والمتعلمون الجيدون على استعداد دائم لبذل جهدهم في سبيل الفهم. حيث إنهم يطمحون إلى معرفة كل ما هو متاح عن شيء ما. فيقرأون ويحللون ويقيمون المعلومات التي وجدوها، ويتحدثون مع الآخرين ويقرؤون المزيد ويدرسون أكثر، ويبحثون فيما لا يفهمونه، ويفكرون فيه دائمًا: قبل ذهابهم إلى النوم، في صالة الألعاب الرياضية، في طريقهم إلى العمل، وأحيانًا عندما يكونوا مستمعين إلى الآخرين. فالمتعلم الجيد لا يستسلم بسهولة.

 

3- يدرك المتعلمون الجيدون أن الكثير من التعلم ليس ممتعًا

رغم إدراكهم للأمر، إلا أن هذا لا يغير من مدى حبهم للتعلم. فعندما يحصلون على الفهم، يتبقى عليهم القيام بمهمة التكرار الممل لبعض المعلومات؛ كما أن البعض الآخر يميل إلى الاهتمام بالتفاصيل؛ وعلى أي حال فهم لا يزالون بحاجة إلى فترات أخرى من التركيز العقلي الشديد. الذي يسبب تأذى الظهر، والشعور بالتعب، وإحداث الفوضى على المكتب، وتناول الكثير من القهوة، لكن ليس معنى ذلك أن معظم التعلم ليس ممتعًا.

 

4- الفشل يخيف المتعلمين الجيدين، لكنهم يعرفون أنه مفيد لهم

حيث إنه يزيد من فرص النجاح ويقضي على الفشل. ويستمر الطلاب المتعلمين في التفكير فيما لا يعرفونه، واثقين من أنهم سيكتشفون ذلك، حيث يبدو الأمر وكأنه مباراة ذاتية، الطالب ضد السؤال.

 

5- يقوم المتعلمون الجيدون بتغيير هياكل المعرفة الخاصة بهم

هذا من أجل استيعاب ما يتعلمونه. فهم يستخدمون المعرفة الجديدة لتدمير ما تم بناؤه بشكل سيء، وإنشاء إضافات جديدة. وفي هذه العملية، يبنون بنية معرفية أكبر وأفضل.

 

6- المتعلمون الجيدون لا يرضون غالبًا عن مدى معرفتهم بأي شيء

بسبب الأسئلة تلك التي لا يزالون لا يستطيعون الإجابة عليها، أو التي يمكنهم الإجابة فقط على جزء منها، وهم يحتاجون لإجابة تفصيلية، أو بسبب مصادفتهم بالأسئلة التي لا تحتوي على إجابات جيدة للغاية.

 

7- يشارك الطلاب الجيدون ما تعلموه

لأن المعرفة تصبح خاملة ما لم يتم نقلها، لذا تجد المتعلمون الجيدون ملتزمون بمشاركة الآخرين ما تعلموه، فيكتبون عنه ويتحدثون عنه.

 

اقرأ أيضاً : ست خطوات لضمان فعالية التعلم الذاتي

 

وفيما يلي نصائح عامة لتصبح متعلم جيد:

 

1- اطرح الأسئلة


يعد طرح الأسئلة والإجابة عليها هي إحدى الطرق الأكثر فعالية للتعلم، سواء كنت تدرس وحدك أو مع مجموعة، ومع ذلك فلا شيء يتفوق على المجموعات في حين أردت سرعة التعلم، لأنك بذلك ستحصل على إجابات أسئلة الآخرين حتى لو لم تثير فضولك فإنك ستستفيد كثيرًا.
ومن المهم جدًا ألا تخجل من أسئلتك، مهما كنت تشعر أنها مثيرة للسخرية، وإن كنت تدرس وحيدًا فعندما يرد في ذهنك سؤالًا ينبغي عليك البحث على إجابته، إن لم تكن تتواصل عبر الإنترنت مع المعلم الخاص.

 

2- استمع بيقظة


من السهل أن تستمع لأي شيء، لكن القليل فقط هو من ينصت إلى ما يقال، فمن المهم أن تهتم بما تسمعه، وتدرب نفسك على امتلاك مهارات الاستماع، وهناك اختبارت للاستماع موجودة على الإنترنت يمكنك من خلالها اختبار استماعك، حتى تبدأ في التطوير من مهاراتك إذا احتجت ذلك.

 

3- اشرح ما تعلمته


يعد تدريس ما تعلمته واحد من أهم الطرق وأكثرها فعالية للتأكد من فهمك لما تعلمته، من خلال إعادة إلقاء المعلومات على زوجك، أو طفلك، أو صديقك، أو زملائك في الدراسة، أو أي شخص بإمكانه أن يسمعك، فهذا سينبهك إلى الثغرات الموجودة في فهمك.
وإن لم يكن أمامك سوى قطتك فاشرح لها، لأنه ليس المهم أن تصل رسالتك إلى الآخر بقدر ما يهم أن تختبر أنت نفسك.

 

4- تمرس على الاختبارت


ينصحك الخبراء بتجربة الإجابة على الاختبارات قبل التعرض إلى الاختبار الحقيقي، حتى تكتسب الخبرة في إجابة ذلك المستوى من الأسئلة، فيصبح بالنسبة لك كل ذلك عبارة عن إعادة لتجربة سهلة تعودت عليها مسبقًا.
حتى أن هناك الكثير من الطلاب المصابين برهبة التعرض للاختبارات، من شأن تلك الطريقة أن تساعدهم.

 

5- تجنب الضغط


هل تصاب دائمًا بالإجهاد؟ هل تعلم أن لديك حل؟
معظمنا يتعامل مع الإجهاد على أنه شيء لا مفر منه، وينسى أنه اختيار بإمكاننا تجنبه. وقد أثبت الباحثون أن الأشخاص الذين يخصصون من وقتهم شيئًا للراحة، يبدعون أكثر في عملهم لأن الذهن عندما يصفو يصبح أكثر كفاءة على العمل.
لذا احرص على أخذ قسطًا من الراحة، حتى لا تصل إلى مرحلة الإجهاد ومن ثم يستغرق كل شيء وقتًا أطول من اللازم.

 

اقرأ أيضاً :