يعتمد جزء كبير من تحقيق أهدافك المهنية على تجيده وتتعلمه من مهارات وتقنيات جديدة وغيرها من معلومات. لذا نريد أن نطلعك اليوم على ما سوف يشكل فارقًا في حياتك بشأن التعلم. حتى تتمكن من تحقيق أهدافك الشخصية، وتحصل على وظائف أفضل، بفضل استمرارية تعلم ما هو جديد وضروري.
وهنا في هذا المقال نقدم لك بعض النصائح لتعلم معلومات جديدة بشكل أسرع والاحتفاظ بها لفترة أطول:
1- اختبر نفسك لمعرفة إن كنت تحرز تقدمًا
إن أفضل طريقة لاختبار نفسك هي البدء بالاختبار بعد الانتهاء من تدوين ودراسة الملاحظات الخاصة بك للجزء المراد مذاكرته (الفصل، الدرس، إلخ). وهذا له ميزتين: الأول، أنه يمنحك فرصة لمراجعة ملاحظاتك. وثانيًا، أن حينها سيكون لديك فكرة أفضل عن أهم الموضوعات، وبذلك تجعلها تشكل الجزء الأكبر من اختباراتك الذاتية.
إن نوع الأسئلة التي تضعها في اختباراتك الذاتية يعتمد إلى حد كبير على نوع المعلومة. كما أن توقيت إجراء الاختبار الذاتي مهم أيضًا. ومن الناحية المثالية، يجب أن تجيب الاختبار الذي قمت بإنشائه اليوم في اليوم التالي.
وكملاحظة أخيرة: لا تأخذ الطريق السهل، بل دع نفسك تكافح قليلاً عندما تواجه سؤالًا صعبًا. لأن النقل من الملاحظات هو هزيمة ذاتية.
2- ادرس موضوعات ذات صلة معًا
لنفترض أنك تريد أن تصبح مطورًا على الويب، فأنت تعلم أنك تحتاج إلى بعض المعرفة في لغات الـ HTML و CSS ، كما تحتاج إلى معرفة القليل عن كيفية إنشاء موقعك على الويب. والطريقة الخاطئة لتعلم هذه المهارات هي محاولة السيطرة على كل منها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وبدلًا من ذلك، تعرّف على HTML أثناء تعلم CSS ، بينما تتعلم خلفية عن إنشاء الويب وما إلى ذلك. ونظرًا لأن هذه المهارات مرتبطة ببعضها، لذا ستبدأ في فهم كيفية ربطها معًا بشكل أكثر فاعلية.
3- خذ ملاحظات جيدة مناسبة لك
هناك دراسة تشير إلى أن الملاحظات اليدوية أكثر فاعلية وقابلية للاستعادة اوالتذكر من تلك التي يتم التقاطها بواسطة الكمبيوتر. ومع ذلك، يمكنك الاطلاع على التفاصيل، وستلاحظ أن المشكلة ليست في الوسيلة، بل تكمن في أن الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمولة يميلون فقط إلى نسخ المعلومات بشكل حرفي. وهذا ليس مفيدًا تمامًا.
بينما قد يستفيد من ذلك آخرون، فمثلًا: هناك من يحب حمل ملاحظاته معه أينما ذهب، لذلك يستعين بـ OneNote ، وهو موجود على كل نظام يمكنك تخيله ويعمل دون اتصال، ويوفر لك مرونة لا تصدق في كيفية إنشاء ملاحظاتك وتنظيمها. كما يمكنك تضمين الملفات والوسائط المتعددة جنبًا إلى جنب مع ملاحظاتك، ووضع علامات على الأشياء كمؤشر على الأهمية للرجوع إليها، وترتيب ملاحظاتك بالطريقة التي تريدها.
لذا إن كنت تفضل التدوين الرقمي، عليك التركيز في أن تدون كأنك تكتب بخط يدك، أي انتقي المعلومات الجيدة والمهمة فقط لتدوينها، حتى تستطيع التركيز عليها فيما بعد.
اقرأ أيضاً : في ثلاث خطوات … حدد بنفسك أي المهارات عليك اكتسابها في كل مرحلة من حياتك المهنية
4- لا تدرس كم كبير مرة واحدة
تريد تعلم أشياء كثيرة وترغب في تعلمها بسرعة؟ ربما تفكر في عزل نفسك في غرفة حتى تنتهي من كل شيء.
قاوم هذه العادة لأنها غير منتجة. وربما سمعت ذلك من قبل، “إن عقلك يشبه الإسفنج”، لذا حاول ألا تفرط في تحميله، وإلا فستنفد الكمية الزائدة. حيث يحتاج دماغك إلى الوقت لمعالجة المعلومات الجديدة وإجراء الاتصالات، لهذا فإن محاولة القيام بأكثر من اللازم في وقت واحد ستعود عليك بطريقة سلبية.
5- تحرك حولك
هناك خطأ شائع آخر يفعله الطلاب وهي الدراسة في مكان واحد فقط، مثل مكتبهم في المنزل. وهذه في الواقع ليست فكرة سيئة إذا كنت ستحتاج فقط إلى تلك المعلومات أثناء وجودك في مكتبك في المنزل، ولكن على الأغلب لا تسير الأمور كذلك.
حيث يقوم الدماغ بإجراء اتصالات بين ما تتعلمه والبيئة التي تعيش فيها في ذلك الوقت. فإذا كان لديك معلومات تحتاج إلى تذكرها في مواقف مختلفة. عليك تغيير كيف وأين تدرس. وأيضًا لا ترتكب خطأ الاعتقاد بأن هناك طريقة واحدة فقط للدراسة التي تناسبك. فمثلًا هناك بعض من الناس يتعلمون سمعيًا بشكل أفضل، بينما يتعلم الآخرون بالصور. والأفضل هو أن تعود عقلك على شتى الطرق حتى يعمل جيدًا في المواقف المختلفة.
6- تفادى الحفظ واسأل لماذا؟
وأخيرًا، تجنب تدوين الملاحظات من دون فهم. وكن حذرًا بشأن ما تتعلمه وتشكك فيه دائمًا. فمثلًا إذا كنت تقرأ كتابًا حول تجارب المستخدمين التي تجذب العملاء، اسأل عن سبب نجاح هذه الطرق وحاول الوصول إلى التوصيات الخاصة بها. وفكر في كيفية تطبيق هذه التوصيات في عملك الخاص. فإن أفضل سيناريو يمكنك عمله لا يكمن فقط في المعرفة الجديدة والحفظ الممتاز، ولكن في الأفكار الجديدة التي يمكنك تطبيقها على الفور، والتعلم من التجارب الماضية.
وعند الأخذ بهذه النصائح، ستتمكن من الدراسة بكفاءة أكبر، والاحتفاظ بالمعلومات أكثر مما كنت تستطيع من قبل.
اقرأ أيضاً :