الدراسة منفردًا أم ضمن مجموعة؟ وما هي أهم حيل المذاكرة؟

 

 

بما أن الدراسة لا تزال ملازمة لنا، فيجب علينا تعلم كيفية تحسينها باستمرار. ففي كل اختبار أو امتحان أو مشروع، لا يُنصح بأن تدرس قبل أن تكون مستعدًا قدر المستطاع. وكذلك قد يشغل بالك عدة أسئلة، مثل: ما هي أفضل طريقة للدراسة؟ هل أذهب إلى الجلوس بغرفتي في انعزال تام؟ أم أجتمع مع عدد قليل من أصدقائي وندرس سويًا؟

 

والآن سنتحدث عن كلتا الطريقتين:

 

أولًا: الدراسة منفردًا

يمكن أن تكون للدراسة على انفراد أيضًا العديد من المعايير المختلفة، بدءًا من العزلة التامة عن الجميع، إلى مجرد كونها طاولة شخصية وسط الآخرين مع سماعات الرأس. وتأتي كل من تلك الطرق بمزايا وعيوب مختلفة.

ومن ضمن المزايا للدراسة على انفراد هي أنها تقلل من الإلهاء، وتسمح لك بتطوير نفسك، ويمكنها أن تحسن من تركيزك. فعندما تكون وحدك، يتم تقليل التشويش بسبب عدم وجود تفاعل آخر لديك بخلاف عملك المدرسي. ويمكنك أن تأخذ فترات راحة كلما شعرت بالإرهاق، أو حتى تقرأ بسرعة تناسبك. وهذه السرعة يمكن أن تكون مؤثرة للغاية، لأنه لا أحد يعرفك أفضل من نفسك.
وأخيرًا ، فإن تحسين التركيز الذي يأتي مع الدراسة منفردًا، أمر بالغ الأهمية. إذ يتيح لك المرونة في تعلم الأقسام المختلفة التي تحتاج إلى تحسينها شخصيًا، بالإضافة إلى تقليل الإجهاد على الجوانب التي ربما تكون قد أتقنتها بالفعل. 

بينما من أهم العيوب في الدراسة منفردًا من دون وجود أقرانك والأصدقاء من حولك هي عدم وجود من ينبهك للوقت، ويدفعك إلى الحماس عندما تكون محبطًا. في حين أنه سيسمح لك وجود هذه المجموعة من حولك بالضغط لزيادة الوقت الذي تقضيه في الدراسة.

 

ثانيًا: الدراسة في مجموعات

عندما تدرس مع مجموعة من الناس، فإن ذلك مثل الدراسة بمفردك، له مزايا وعيوب. وعادةً تشمل الدراسة الجماعية في أي مكان من شخص واحد إلى أربعة أشخاص آخرين، قد يدرسون إما المواد نفسها، أو المواد المختلفة.

ومن مزايا تقنية الدراسة هذه، هي أنها من الممكن أن تزيد من القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، وتسهل الوصول إليها، وتعزز الدافع للدراسة. كما أنها تساعد على مشاركة الأفكار التي تكون لدى شخص مع الآخر، وأثبتت أيضًا أنها تسمح لك بتذكر المعلومات بشكل أفضل. لذا فإنها تزيد المعرفة ليس فقط لديك، ولكن معرفة الجميع حول الطاولة. بينما تكمن الميزة الأكبر في الحافز المتزايد الذي يأتي من الدراسة في مجموعة؛ لأن وجود أشخاص آخرين يدرسون حولك، سيمنع إلهاءك ويسمح لك بتعظيم جهد الدراسة هذا.

أما عن عيوب تلك الطريقة، فإنها تتمثل في احتمالية وجود شخص يسبب الإزعاج أو يحدث صخبًا، وبالتالي سوف يؤثر على نشاط المجموعة ككل، خاصةً عندما يتجاوب شخص آخر معه، وبالتدريج سينصرف انتباه الجميع عن الدراسة. وأيضًا في صعوبة التركيز على نقاط ضعفك، بل ستصبحون جميعًا تدرسون نفس الشيء بنفس المعدل، بغض النظر عن أي اعتبارات أو فروق شخصية.

 

اقرأ أيضاً : كيف تنشأ مجموعة دراسية فعالة؟ اتبع النصائح التالية

 

هل تود التجربة؟

يمكنك تجربة كلا الطريقتين، ذلك من خلال دراسة إحدى المواد مرة وسط مجموعة، ومرة أخرى منفردًا، وبعد ذلك تخضع نفسك لاختبار وتقارن النتيجتين.
كذلك قد أجرى عدد من الباحثين تجارب لنفس الشأن على مجموعة من الطلاب، بتحديد جزء معين للدراسة، وقسموا الطلاب إلى مجموعتين، مجموعة يذاكر أعضائها في انفراد، ومجموعة أخرى يذاكرون سويًا. وعند النظر إلى النتيجة، استخلص العلماء إلى أن هناك اعتبارات أخرى تتحكم في نتيجة الاختبارات، مثل العادات الشخصية، وطريقة التفكير، وطبيعة أفراد المجموعة.

 

الاستنتاج

كل شخص يدرس ويؤدي بطرق مختلفة، سواء كان ذلك مع مجموعة من الأصدقاء أو بشكل مستقل. الدراسة ليست مختلفة. ولكي تنجح يجب عليك تجربة كل خيار والتشبث بما ناسبك. فهناك من يستمتع بالدراسة مع مجموعات لأن ذلك يشعره بتوتر أقل، ويحافظ على حماسته واستعداده للدراسة. وهناك كذلك من يفضل الدراسة منفردًا لأنها تمكنه أحيانًا من التقاط ساعة لمشاهدة فيديو عشوائي على YouTube ، كما نساعده على اختيار سرعة الدراسة المناسبة له والأشياء التي يريد التركيز عليها.

لذا فإن كل طريقة لها مزايا وعيوب مختلفة، والأمر متروك لك لتحديد الطريقة التي ستحقق من خلالها أفضل النتائج.

 

وأخيرًا، نصائح سريعة من أجل دراسة أفضل:

 

1- التصور


الفكرة في التصور هو أن تضع المعلومات المكتوبة في صورة في ذهنك، فهذه الطريقة فعالة جدًا.

 

2- الربط


حدد معلومتين واسأل نفسك عن الرابط بينهما، كأنك تنشئ خريطة سفر بين بلدين.

 

3- الرسومات البيانية


تساعد الرسومات البيانية في تنظيم قطع كبيرة من المعلومات، وهي نسخة مطورة من التصور.

 

4- تدوين الملاحظات


معظم الناس تقوم بذلك بتدوين الملاحظات بطريقة خاطئة، فتسجل كل ما يُقال. لكن عليك معرفة الأشياء الهامة وتكتبها في جانب الصفحة للاسترجاع فقط.

 

5- الاختصارات


الاختصارات هي تبسيط المعلومات المحفوظة، ويتمثل ذلك في ربط كل معلومة بحرف أو كلمة حتى تتذكرها بسهولة.

 

6- الاختبار الذاتي


اعطِ نفسك اختبارًا بشكل مستمر، لأن الاختبارات تعد طريقة جيدة لمعرفة ما إذا كنت تعرف ما تفعله أم لا، لذا جرب واختبر نفسك.

 

7- التحدث عما تدرسه


عليك الدخول في مناقشات بخصوص ما تتعلمه، حتى يترسخ في ذهنك، وأيضًا حتى لا تتعامل مع المعلومات على أنها مخصصة للاختبارات.

 

وأخيرًأ،

قم بتجربة هذه النصائح ولن تندم أبدًا.. ☺

 

 

اقرأ أيضاً :