أعرف صديقاً لي كان يرغب بشدة في الحصول على تمويل من أجل شركته الجديدة في مجال التعليم بطريقة تربوية حديثة في العالم العربي. وكان قد حصل على موعد من أكبر شركة تمويل، وهي تمول سنوياً الكثير من الشركات وتعقد العديد من الصفقات. صديقي استغرق الكثير من الجهد والوقت في التدريب وتقديم عرضه وأفكاره بطريقة منطقية مع دلائل وأرقام، وكيف ستكون الأرباح، وكان يبدو عرضاً مذهلاً ولا يقاوم.
لكن احزروا على ماذا حصل حين اتصل بي بعد انتهاء العرض والمقابلة؟
حصل على الرفض. خسر الصفقة التي كانت ستدر عليه الأموال ليبدأ مشروع حياته.
لماذا؟
وبعد أن جلسنا وتحدثنا في الموضوع توصلنا إلى أن السبب كان واضحاً.
لأنه ببساطة ظل ماسكاً القلم بيديه وهو يضغط عليه طوال فترة عرضه ليخفي قلقه لكن هذا القلق انتقل إلى المدراء واستطاعوا أن يدركوا مدى ارتباكه وهو لم يلاحظ ذلك إنما استمر بنفس الوتيرة طوال اللقاء، مما جعلهم يتوصلون لنتيجة أنه شخص رتيب لا يجيد السيطرة على نفسه طول مدة لقاء ساعة ونصف!
ماذا بالنسبة إليك؟
إذا ما بقيت تواصل بنفس الطريقة مقابلات عملك وتقدم على مشاريع دون أن تراعي هذه التفاصيل المهمة في أي لقاء، سوف تحظى بالفشل تلو الآخر مهما كانت أفكارك رائعة، فالـ ٥٥ بالمئة الأخرى عليك أن تتعلم وتتدرب كيف تقرأها وتسيطر عليها.
الخروج من ورطة الحركات اللاإرادية
فإن كنت تعرف كيف تفسر حركات وإيماءات ونظرات أعين المحيطين بك من رواد ورجال الأعمال والبزنس،حينها حتماً ستحصل على إشارة تخبرك أن تغير من طريقتك في التحدث أو أن تسيطر على مجرى الأحداث أكثر.
ومع هذا الكورس التدريبي الذي يعرفك بعلم لغة الجسد وأسرار الحركات والإيماءات المختلفة التي تصدر عنك لا إرادياً سوف تتعلم وتلاحظ وتسيطر على حركاتك وإيماءاتك وتفهمها، وبالتالي تفهم وتلاحظ حركات الغير وتعزز ثقتك بنفسك وتستلم زمام الأمور في كل المقابلات مع أي شخص تقابله سواء كان موظف حكومي أو مدير شركة.