قام المعلمون وعلماء النفس بدراسة أساليب الدراسة لسنوات، وفي هذا المقال لقد قمت باستخلاص النتائج التالية من أفضل الدراسات لنخبة من أكبر الجامعات حول العالم: ستانفورد، وإنديانا، وشيكاغو، حيث أجريت التجارب الدقيقة مع مجموعات من الطلاب بهدف إلقاء الضوء على أكثر أساليب الدراسة فاعلية.
وقد وجدوا أن أفضل الطرق الفعالة في الدراسة هي:
1- تنظيم جدول الدراسة
حدد ساعات معينة من كل يوم للدراسة، كما تفعل للتغذية والنوم. وحافظ على نفس الجدول بإخلاص كل يوم. ولاحظ أنه يختلف مقدار الوقت اللازم للدراسة لكل فرد وفقًا لمهاراته في كل موضوع. ويوصى بمتوسط ساعتين من الدراسة كل يوم مقابل ساعة في الفصل. فالذهاب إلى الصف ليست سوى البداية، حيث يبدأ العمل الحقيقي بعد ذلك!
2- ادرس في ظروف مناسبة
إذا كان التركيز هو مشكلتك، فسوف يساعدك المحيط الصحيح بشكل كبير. لذا يجب أن يكون مكتبك أو مائدتك الدراسية في مكان هادئ، خالٍ من أكبر عدد ممكن من الانحرافات. وسوف تركز بشكل أفضل عندما تدرس في نفس المكان كل يوم.
3- تجهيز منطقة الدراسة الخاصة بك مع جميع المواد التي تحتاج إليها
يجب أن يكون مكتبك أو مائدتك الدراسية مجهزة بكافة المواد التي قد تحتاجها لإكمال المهمة، على سبيل المثال الأقلام، والمحايات، ومشابك الورق، والدباسة، والقاموس، والوجبات الخفيفة، والمرطبات السائلة، إلخ. وبالنسبة لبعض المهام، فقد تحتاج آلة حاسبة أو غيرها من اللوازم. وعمومًا فإن جلب طعامك ومشروباتك الخفيفة إلى موقع الدراسة سيقضي على تلك الرحلات التي لا تنتهي إلى المطبخ والتي تحطم تركيزك.
4- لا تنتظر الإلهام
هل يمكنك أن تتخيل لاعبًا رياضيًا في التدريب ينتظر الإلهام ليتمرن وهناك موعدًا محددًا للمباراة؟ بالطبع لا. هم يتدربون يوميًا للمحافظة على المنافسة سواء أرادوا ذلك أم لا. ومثل الرياضي، يجب أن تحصل على تدريب للاختبارات والامتحانات عن طريق القيام بالمهام وإعدادها يوميًا من خلال المراجعة لتكون جاهزًا للعمل.
اقرأ أيضاً : هل تعاني فوبيا الاختبارات؟ إليك الأسباب وأساليب العلاج
5- الاحتفاظ بسجل دقيق للمهام
إن معرفة ما يتوقع منك فعله، والوقت الذي تفعله فيه هو أول خطوة عملاقة نحو إكمال المهام المهمة بنجاح وفي الوقت المناسب.
6- الاستفادة من مساعدات الدراسة
البطاقات الملونة ليست فقط للأطفال! بل هي أداة دراسة فعالة. يمكنك استخدامها لكتابة مصطلح هام، أو تعريفًا، أو حقيقة مهمة حول هذا المصطلح. احمل تلك البطاقات معك. وانظر إليها في كل الأوقات، مثل عند انتظار دورك في عيادة أو مكتب طبيب الأسنان، أو أثناء ركوب حافلة، أو قبل النوم. والصق بعضًا منها على المرآة، وكذلك على حائط غرفتك أو على مكتبتك. وستفاجأ بكم الاستفادة التي يمكنك تحقيقها من خلال ذلك.
7- أخذ ملاحظات جيدة كأنك تحارب النسيان
تعلم كيفية تدوين الملاحظات الجيدة بكفاءة، حيث يشدد المدرسون على النقاط المهمة في الفصل، وعند الدراسة، فإن عليك التركيز على مراجعتها قبل الاختبار. فبدون ملاحظات، ستحتاج إلى إعادة قراءة ومراجعة المادة بالكامل قبل إجراء الاختبار. بينما مع الملاحظات، يمكنك تذكر النقاط الرئيسية في جزء صغير من الوقت.
8- التعلم الإضافي للمواد يعزز الذاكرة
يخبرنا علماء النفس أن سر التعلم الذي يدوم في الذاكرة هو الإفراط فيه. ويقترح الخبراء أنه بعد أن تكون على علم جيد بالمادة التي تدرسها، فإنه يجب عليك أن تستمر في دراسة هذه المادة للحصول على كم إضافي من المعرفة بتلك المادة. لذا ينصحك الخبراء بالتلاعب بالمادة بأكبر قدر ممكن من الطرق المختلفة عن طريق الكتابة والقراءة، واللمس، والسمع، والقول.
وفي دراسة تجريبية، اعتمدت ذلك النهج على مجموعة من الطلاب، فقد تبين أن الطلاب الذين تعلموا بكم أكبر من الآخرين وتعمقوا في الدراسة، كانت نتائجهم أفضل أربع مرات من الطلاب الآخرين.
9- مراجعة المواد بشكل متكرر
يمكن للطالب الذي لا يراجع المادة أن ينسى 80٪ مما تم تعلمه في أسبوعين فقط! لذا فيجب أن تأتي المراجعة الأولى بعد وقت قصير من بداية المادة ودراستها لأول مرة. لأن مراجعة الأعمال المبكرة تعتبر ضمان ضد النسيان، ويساعدك ذلك على التذكر لفترة أطول. كما ستجلب المراجعات المتكررة خلال فترة الدراسة نتائج أفضل وقت الاختبار وسوف تخفف من قلق ما قبل الاختبار.
وعلى الرغم من أن طرق الدراسة السابقة فعالة جدًا، فمازال هناك عنصر واحد آخر مطلوب مع استخدامها جميعًا، وهو تحمل المسؤولية عن الدراسة من خلال متابعة المهام والالتزام بالمواعيد المحددة والتركيز الجيد. فلن تساعدك جميع طرق الدراسة في العالم إذا لم تساعد أنت نفسك. كما هو الحال مع معظم الأمور في حياتك، يجب أن يكون شعارك، “أنا مسؤول عن نجاحي”!
وبالأخير،
إذا بذلت الجهد المطلوب في الدراسة، وركزت على تحقيق أهدافك فسوف تدرس بفعالية حقيقية، وسيصبح هذا الأمر عادة بالنسبة لك، كما التنفس تمامًا، وستتمكن من تحقيق أفضل النتائج، والحصول على درجات أفضل، وتحصيل معرفة أكبر، وتقديرًا أعلى للذات. وبشكل عام فإن هذه المهارات سوف تخدمك جيدًا في حياتك المهنية والشخصية.
اقرأ أيضاً :