بالإضافة إلى ألعاب العقل.. سبع نصائح لزيادة وتحسين القدرات العقلية
في عام 2014؛ كانت هناك دراما كبيرة في الوسط العلمي عن ألعاب العقل، وعن تأثيرها الرهيب على العقل. لهذا نشرت مجموعة دولية من العلماء بحثًا مفتوحًا عن أنه لا يوجد دليل واحد على أن ألعاب العقل تحسن فعلا من أداء القدرات العقلية.
بعد بضعة أشهر؛ نشرت مجموعة أخرى من العلماء رسالتهم المفتوحة التي تقول العكس تمامًا، وأن هناك الكثير من الأدلة على أن تدريب الدماغ يحسن من أداء القدرات العقلية.
ولكن كبشر، نحن محظوظون للغاية في أن لدينا الدماغ، وتلك القدرة على نمو وظيفة الدماغ وتغييرها؛ بالإضافة إلى نمو خلايا الدماغ الجديدة. لذا، إليك بعض النصائح حول كيفية تحسين قدرة أداء عقلك:
1- تعلم مهارات جديدة
من خلال تعلم مهارات جديدة؛ يمكنك الحفاظ على خلايا دماغك من التلف، أو الكسل من خلال مشاركتها في تحدي التعلم. فتعلم مهارات جديدة يقوم ببناء اتصالات عصبية جديدة، وتحسين الوظائف المعرفية الخاصة بك.
تعلم لغة جديدة هو وسيلة ممتازة لتوسيع عقلك وتنمية مداركك، غير أن تعلم مهارة يجبر الدماغ على العمل بطرق جديدة لم تكن معتادة. ويمكن أن يساعدك على رؤية العالم من حولك من منظور لغوي جديد.
لذلك قم بمحاولة القيام بأنشطة أو هوايات جديدة؛ فهذا يحافظ على الدماغ من الكسل الذي يسببه عدم الاستخدام كما تعلمون. ابدء بالبحث عن فرص لتجريب أشياء جديدة وتعلم كيفية القيام بها مثل: الاشتراك في دورات رسم، فنون الدفاع عن النفس، فن الخياطة، أو ورشة لتعلم الكتابة.
يمكنك أيضًا لعب ألعاب جديدة مع الأصدقاء أو العائلة؛ خاصة الألعاب الأكثر ذكاءً مثل الشطرنج، حيث تساعدك بشكل كبير في تعزيز قدراتك العقلية.
اقرأ أيضاً: عشر أشياء يفعلها الأذكياء في حياتهم – افعلها لتصبح مثلهم!
2- نمي الفضول في عقلك
لا تقبل الأشياء كما هي؛ فإننا نمتلك العقل حتى نتدبر النظريات ونفهم الحياة بشكلٍ جيد بدلًا من السكوت دائمًا. لذا، تعلم باستمرار عن الأشياء – حتى الأشياء التي تبدو واضحة أو مسلم بها.
ابحث عن عَمد عن الأسئلة المختلفة، والأشياء الجديدة. قد يكون من المغري طرح الأسئلة والبحث عن إجابات لأسئلة غريبة، غير أن الدماغ يبني اتصالات جديدة وأكثر تنوعًا في كل مرة يواجه فيها شيئًا غير مألوف أو صعب الفهم. لذلك سيكون من الجيد خوض التحديات والتجارب لأفكارك ومعتقداتك.
3- القراءة تشارك بين عقلك وخيالك
القراءة هي وسيلة ممتازة لتعلم أشياء جديدة، حيث تعلم الناس رؤية الأماكن والأشياء، والأفكار بطرق جديدة ومختلفة. القراءة هي التي تشكل تحديًا معتدلًا للعقل من حيث المفردات، والمحتوى، أو الأفكار.
ابحث عن الكتب التي لن تمنحك فقط الوصول إلى معرفة جديدة، لكنها ستسمح لك باستكشاف أفكار جديدة ومختلفة، بالإضافة إلى وجهات النظر والمعتقدات كذلك.
4- ألعاب الدماغ والألغاز
هناك مجموعة من الألعاب المتاحة المصممة للحفاظ على عقلك من الكسل. وقد كانت الألعاب القديمة جيدة؛ ذلك أنها تثير العقل مثل: الألغاز، والكلمات المتقاطعة والألعاب المنطقية، والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا. فجميعها طرق ممتازة لتحدي وتوسيع مهارات التفكير الخاصة بك.
هناك بدائل أحدث لتحدي الدماغ متاحة على الانترنت وتطبيقات الهاتف الذكي. فالعديد من المواقع تقدم ألعاب مصممة للحفاظ على عقلك نشطًا؛ وذلك بدلاً من تصفح الفيس بوك والصور وغيرها من المنصات التي تقدم وهم المعرفة.
5- التركيز على التعلم
الإلتزام بالتركيز بشكل متعمد على التعلم وتحسين تفكيرك من أهم الأشياء التي يجب أن تتعلمها. لذا، كن معتادًا على التأمل وإعادة النظر في المعلومات الجديدة من خلال التركيز على التعلم بشكلٍ مستمر. هذا هو المفتاح لإدراجه بطريقة مجدية ودائمة في عقلك.
6- كتابة الأشياء التي تعلمتها
أظهرت الأبحاث أن كتابة معلومات جديدة في مفكرتك؛ يساعدك على دمجها بشكلٍ أكثر شمولًا في عقلك مما يجعلك تتذكرها بسهولة أكبر.
على سبيل المثال: أثناء الإستماع إلى معلومات جديدة في اجتماع أو مؤتمر أو أي فعالية ومناسبة؛ قم بكتابة أهم المعلومات في مفكرتك، وتأكد من الكتابة بشكل واضح ومراجعة ما كتبته قبل ذلك فيما بعد.
هذه العملية تساعد المعلومات على البقاء ثابتة في عقلك لفترة طويلة.
7- أشرِك حواسك مع عقلك
حاول ربط المعلومات الجديدة التي تتعلمها بالحواس الخمس؛ لمساعدتك على الاحتفاظ بها أكبر فترة ممكنة من الوقت. فربط الفكرة أو الحقيقة العلمية التي تعلمتها بحاسة مثل التذوق أو اللمس أو رائحة أو صورة؛ سيعمل على زيادة طرق الوصول إليها في عقلك، مما يجعلها أكثر قوة؛ وستظل معك لمدة أطول.
هناك أشياء أخرى يجب أن تقوم بفعلها مرتبطة مع ما تم ذكره. فما يجب أن تعرفه؛ هو مقدار أهمية التوقف عن التدخين إذا كنت مدخنًا. حيث وجد الباحثون أدلة كثيرة على أن التدخين يعرقل الوظيفة المعرفية لدى المدخنين بخلاف غير المدخنين؛ بل ويصل الأمر إلى تقلص حجم الدماغ الداخلي -المخ- بسبب تأثير الدخان والمواد السامة التي تحتويها السيجارة، أو أي مواد أخرى سامة يتم استنشاقها.
وقد أظهرت الأبحاث أن التدخين يمكن أن يقلل من القدرات المتعلقة بالذاكرة والتخطيط، والقدرة العقلية عمومًا؛ بالإضافة إلى تأثيره على التنفس والصدر.
وأيضًا الحصول على قسط كاف من النوم يفيد في تحسين قدراتك العقلية، ومستواك الفكري. فالنوم بشكل خاص هو عامل مهم لتحسين أداء وظائف الدماغ، وإبقائها جيدة.
ولإتمام ذلك؛ يمكنك الحصول على ما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة. ليس فقط لأن النوم يساعد على التركيز وسيبقيك منتبه طوال فترة الاستيقاظ في العمل، أو حتى لأنه يزيد نشاط الذاكرة فحسب؛ بل لأنه يساعد أيضًا على منع فقدان المادة الرمادية في الدماغ مع مرور الوقت.
لذا في النهاية؛ ألعاب العقل، أو التدريب العقلي، كلها أمور تحسن مستواك الفكري، وقدراتك العقلية أيضًا، كما أنها تساعدك على أداء مهامك الأخرى بشكلٍ أفضل.
اقرأ أيضاً: بهذه الطرق الثمانية؛ يمكنك تدريب عقلك ليفكر أسرع ويتذكر أكثر