هل تعاني من التوتر و القلق إليك أفضل الحلول لـ علاج القلق
مريم سيدعلي مبارك – خاص أكاديمية نيرونت للتطوير و الإبداع و التنمية البشرية
” التوتر ” و ” القلق “، ” الغضب ” ، وصف ” التوتر ” و ” القلق ” ، وكيفية ” علاج التوتر والقلق ” ونصائح أخرى سنناقشها…
كلنا نمر بلحظات من ” التوتر ” و ” القلق ” وتختلف الأسباب؛ فالبعد عن الوطن قد يشعرنا بالكآبة، أو جراء فقدان الأحبة، أو الفشل في تحقيق هدف معين..
نحن حتمًا نملك أشياء جميلة في حياتنا لكننا نقتل جمالها بالتفكير فيما ينقصنا حتى نشعر بالمرارة عوض الاستمتاع بلحظات سعيدة.
يقول خبير التطوير الذاتي اندرو ماثيوز : إذا كنت تشعر بـ ” الحزن ” اسأل نفسك..هل لدي هواء كاف لأتنفس؟؟، هل مازال بإمكاني أن أمشي؟، أما زلت أتمتع بنعمة السمع؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فكل شيء على ما يرام
و هل بإمكانك أن ترى ؟؟ من الواضح أنه ما زالت لديك القدرة على الرؤية لأنك تقرأ هذا فحياتك لا تستحق الحزن..اقرأ كتاب هل فات الاوان لتبدأ من جديد لـ باسل شيخو
كلنا نمر أحيانا بلحظات نشعر فيها بـ ” التوتر”، بـ” القلق “، وأيضاً بـ” الغضب “. وكلنا نبالغ في وصف حالتنا. إن الأمور ستتحسن، كل ما في الأمر أن المشاكل أتت لتعلمنا وتضيف لنا خبرات جديدة نخطوها للأمام…
” علاج التوتر والقلق “
اقترح احمد الشقيري علاجًا فعالاً لـ ” الغضب ” و” التوتر ” ” القلق “، وهو استشعار العبودية لله وتغليب حسن الظن به. ما معنى ذلك؟
يقول أحمد الشقيري أصل ” التوتر ” ” القلق ” والذي سيؤدي لـ ” الغضب ” أنك تنكر أن يجري الشيء على مراد الله لا على مرادك! وبالتالي فـ “علاج التوتر والقلق ” يبدأ من عقلك، فعندما ترى شيئاً لا يعجبك من شخص ما أو في موقف ما تذكر فوراً أن هذا حصل لحكمة من الله ولسبب قد يخفى عليك وعليه فإن ” علاج التوتر والقلق ” يأتي بتمام التوكل على الله وتمام الإيمان بأن كل ما يأتي من الله هو خير حتمًا فهو أحكم الحاكمين.. اقرأ: اوتار السعادة
صحتك الجسدية ما هي إلا انعكاس لحالتك النفسية..
تأكد أن “التوتر ” ” القلق” والضغط العصبي أي ” الغضب ” يولد سمومًا قاتلة ومميتة في الجسم البشري. فقد أثبتت التجارب أنه عندما تم حقن بعض الحيوانات بعينات من دماء أشخاص في حالة ” الغضب ” الشديد، ماتت هذه الحيوانات في أقل من دقيقتين. هذه السموم هي السبب في تدهور صحة الإنسان..
يقول ديل كارنيجي : ’إن الإنسان يمرض عندما يظل تفكيره في ” الحزن ” والكآبة، فيصاب بالقرحة، وكثيرًا ما تتدهور صحته الجسدية نتيجة عوامل نفسية؛ ذلك لأن الإحباط يقلل عملية امتصاص الأكسجين’
ما هو الدافع الحقيقي لـ” التوتر ” و ” القلق “؟
إن الإفراط في التفكير بـ ” المشاكل ” هو أحد أهم أسباب ” التوتر “و ” القلق “، فهذا الإفراط أعظم من ” المشاكل ” نفسها؛ لأنه يضخمها ويجعلها أكبر حجمًا مما هي عليه في الواقع ويضعك في حالة من ” التوتر ” و ” القلق ” الدائم ويسلبك راحة البال والهدوء النفسي فتهدر أوقاتك وتسوء صحتك. لهذا السبب فإن أفكارك هي التي تتحكم في أحاسيسك، فإذا أردت الخروج من حالة ” التوتر” والتخلص من ” الغضب ” عليك تغيير الأفكار السلبية والتفاؤل بقولك يا هم عندي رب كبير عوض قولك يا رب عندي هم كبير..
وإذا كانت لديك ذكريات مؤلمة لا تحتفظ بها في ذاكرتك وتضاعف حزنك، بل ألق بها في سلة المهملات واحذفها نهائيًا.
دور العقل في ” علاج التوتر والقلق “
لا تيأس إذا فشلت في تحقيق هدف ما لأنه عليك الاستمرار، ولابد من مواصلة العمل مهما كان حجم الفشل فلا تدع الفشل يوصلك لـ” التوتر ” ” القلق “.
يقول ستيف شاندلر : ” المشاكل ” ليست شيئًا مخيفًا ولا هي لعنات، فما هي إلا مباريات صعبة لرياضة العقل والرياضي الحقيقي يتوق إلى استمرار المباراة’.
ويقول ستيفن كوفي : ’درب مخك على ” المشكلات ” ولابد أن ترى نفسك وأنت تحلها,
من الذي سيساعدك في ” علاج التوتر والقلق “؟
عقلك طبعًا بقدراته التي لا حدود لها..وتوقعاتك
يقول عالم النفس الفرنسي ايميل جو ’انظر دائمًا إلى ما تفعله على أنه سهل وسوف يكون كذلك, اقرأ: قانون الجذب بمعناه وتعريفه
يقول كوفمان : ,إن الأسلوب الذي نرى به العالم يخلق العالم الذي نراه’
لذلك عليك أن تغير نظرتك للحياة لتتغير أحوالك..وتستطيع التخلص و” القضاء على التوتر ”
أهمية التخيل في ” القضاء على التوتر”
إن كل الناجحين الذين سكنوا صفحات التاريخ تحدثوا عن قوة ” العقل الباطن ” وأهميته في تحسين حياتنا، وقد قال أفلاطون ’ نحن نستطيع تغيير واقعنا بتغيير ما نفكر فيه’.
يقول اندرو ماثيوز: تخيل نفسك في الصورة التي ترغبها وسيعمل “العقل الباطن ” لديك على تحقيق النتائج المرجوة، فلتقل لنفسك دائمًا إنك غني بالفعل واترك الباقي لـ ” العقل الباطن “، فبعض الناس يضيعون وقتهم في البحث عن تفسير منطقي، لكن الفالحين لا يضيعون وقتهم ويستغلون قوانين ” العقل الباطن ” فعقلك مصدر قوة لا تستهن به.
لتتخلص من ” التوتر” و” القلق ” اشطب المستحيل من حياتك
لو أمعنت النظر في الحياة ستجد أن لا شيء مستحيل ما دمت تفكر، فعقليتك وتصوراتك وتوقعاتك السلبية هي أكبر ” مشكلة ” تواجهك وأكبر عقبة عليك إزالتها وهي مصدر ” التوتر ” و” القلق” في حياتك. لديك ثروة لا تستهن بها أطلق لها العنان واغتنم شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبلفقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.
إذا انغلقت كل الأبواب في وجهك فتذكر أن لك ربًا عادلاً لا يظلمك وهو يخاطبك بحرف التوكيد ’إن’ ليؤكد لك بأنه بك رحيم : ” إن الله كان بكم رحيما ”
لقد استخدم الله تعالى أسلوب التثبيت ليثبتك على اليقين برحمته، فكلامه سبحانه كله قوة، وعليك أن تدرك من أين تستمد القوة لتتمكن من ” القضاء على التوتر والقلق ”
لحظات ” الحزن ” في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
تذكر أن أحب الخلق إلى الله محمد صلى الله عليه وسلم قد ابتلي بأعظم ما يبتلى به إنسان، فقد ماتت جميع بناته في حياته إلا فاطمة رضي الله عنها. ومات له الأولاد، وعانى من الفقر، ضربوه وأسالوا دمه الشريف، أرغموه على ترك وطنه فهاجر وقلبه معلق بمكة والتفت إليها عند خروجه يكاد يقصمه الحزن لفراق الوطن الحبيب، كما تعرض لمحن شديدة. إنه بشر يشعر مثلما نشعر ويتألم كما نتألم، لكنه لم يسمح لجيوش الهم أن تهزمه..
كم من الناس الذين حولوا نقاط ضعفهم إلى قوة، فكم من شخص بترت يداه فرسم برجليه وكم من آخر بترت رجلاه فمشى بيديه، لماذا؟؟ إنه التحدي والإصرار، ولابد لك في الحياة من روح التحدي !
تعلم من الأطفال
الأطفال لا يتعبون من صناعة البهجة والفرح، يعلمونك ” السعادة ” بدون سبب، يشعرونك بقيمة الوقت الذي لا يجب أن تضيعه في ” التوتر ” ” القلق ” بلغة الابتسامة. إنهم لأتفه الأسباب يضحكون، بفطرتهم الطاهرة يخبروننا وبلغة غير لغة الكلام بأنه لا يجب علينا أن ندع ” القلق ” يدخل في حياتنا..
إن الشغل الشاغل للأطفال هو البحث المتواصل عن أسباب ” السعادة ” والمرح، إنها الفطرة السليمة التي تدلنا على ضرورة الحفاظ على السلامة النفسية والجسدية في الابتعاد عن أسباب ” التوتر ” و ” القلق ” …
تعلم من الأطفال كيف تتأقلم مع كل الظروف، فهم في الصيف لا يشتكون من الحر وفي الشتاء لا يشتكون من البرد، لا يكثرون التذمر من الطقس مثلنا لأنهم يعرفون كيف يحافظوا على صحة وسلامة أذهانهم. ضف إلى ذلك إنهم يعلموننا الإصرار وعدم الاستسلام، فهم يلحون على مطالبهم بكل الطرق، يشدون أطراف الملابس، يكررون الكلمة مرارًا (أريد طيارة، أريد طيارة، أريد طيارة)، وعندما تفشل هذه الطرق يبكون في النهاية وغالبًا ما يحصلون على ما يريدون لأنهم لا ييأسون، فاستمر وتعلّم.. اقرأ: كيف تكون اكثر سعادة ولمعانا في الحياة
ثق بنفسك ولا تيأس خطوة كبيرة للتخلص من ” التوتر ” و ” القلق “..
حتى وان كنت في قلب العاصفة فكر في حل لمشكلتك ولا تيأس، لا تدع روحك لـ” التوتر “، لـ” القلق ” ليقتات عليها. حتى وإن كان يبدو لك الحل مستحيلًا، لا تستسلم ولا تيأس
يقول شارلي شابلن : ’حتى عندما كنت أعيش في ملجأ الأيتام، وحتى عندما كنت أهيم على وجهي في الشوارع والأزقة باحثاً عن لقمة خبز أملأ بها معدتي الجائعة… حتى في هذه الظروف القاسية كنت أعتبر نفسي أعظم ممثل في العالم… كنت أشعر بالحماس الشديد يملأ صدري لمجرد إنني أثق في نفسي… ولولا هذه الثقة لكنت قد ذهبت مع النفايات إلى بالوعة الفشل’
وأما المثل فيقول ’دوام الحال من المُحال’، فلا داعي لـ ” التوتر والقلق” ولا داعييا اصدقاء لـ” الغضب “.
اقرأ المزيد من المقالات المميزة حول الصحة النفسية :
المتفائلون و المتشائمون – لكل منهم دماغ مختلف !!
الهرمون المعجزة الأندورفين ما هو هرمون الأندورفين Endorphins ؟؟