مثل العديد من الطلاب، من المفهوم أنك قد لا تشعر بالارتياح لقيامك بعرض تقديمي لعدة أشخاص بما أنك لا تتمتع بالخبرة الكافية وقد تشعر بتوتر شديد. ومع ذلك، هناك بعض التقنيات التي يمكنك استخدامها لترك خجلك وراءك، والتكلم بطلاقة أمام الجمهور دون أي حالة من عدم الأمان.
كيف يمكنك تقديم أفضل العروض التقديمية الشفهية في الفصل؟
إن ممارسة العروض التقديمية الشفهية في الصف أمر مهم للغاية، حيث أن مهارات العرض الجيد يمكن أن تحدث فارقًا في مستقبلك المهني والشخصي. ولهذا السبب، قمنا بإعداد تلك النصائح الأكثر فعالية لتحسين مهاراتك التواصلية:
1- الاستعانة بالمواد المساعدة
يمكنك استخدام شرائح العرض التقديمي على الإنترنت لعرض النقاط الرئيسية في العرض التقديمي بطريقة جذابة بشكل مرئي. فهذه الموارد يمكن أن تساعدك عندما تنسى شيئًا. ألقِ نظرة فقط على الملاحظات المكتوبة في الشريحة وستستعيد إيقاع كلامك.
2- حاول أن تحافظ على اتصال العين
إذا شعرت بتوتر في بداية العرض التقديمي فيمكنك اللجوء إلى حيلة بسيطة وفعّالة من شأنها أن تنشئ نوع من الروابط الشخصية والحميمية وتجذب انتباههم، ألا وهي النظر في عيون من ينظر إليك وينتبه من الحضور؛ ذلك أن الاتصال البصري يثير التعاطف والإنسانية للمشاهد، لذلك سوف يحتوي خطابك على طاقة أكبر وسوف تتحسن قدرتك التواصلية.
وهناك حيلة جيدة أخرى، إذ يمكنك التوقف لإلقاء أحد الأسئلة، وترقب الإجابات، ولكن لا تقع في خطأ تركيز كل الاهتمام على أستاذك؛ ذلك أنك ستحصل على درجة أكبر كلما نجحت في إيصال رسالتك لكل الحضور وليس الأستاذ فقط!
3- حفظ العبارات الرئيسية
يشكل النسيان خوفًا كبيرًا لدى العديد من الطلاب عند تقديم عروض تقديمية شفهية في الفصل، ولكن في الحقيقة يمكن تجنب ذلك بسهولة عن طريق حفظ العبارات الرئيسية لكل قسم من العرض التقديمي، ومن ثم تتمكن من بناء خطابك من حولهم. وبهذه الطريقة، يمكنك تقليل مخاطر حدوث فوضى أو عدم معرفة ما يجب عليك قوله بعد ذلك، بما أن لديك سلسلة من العبارات المحفوظة التي تكون بمثابة مرجع أثناء العرض التقديمي.
4- استخدم كلماتك!
من الممكن أن يؤدي ممارسة الكثير من الضغط على نفسك إلى نتائج عكسية.. لذا، استرخي! قم بإعداد العرض الشفهي كما لو كان عليك شرح حكاية لأصدقائك المقربين؛ حاول أن تنقل مفاهيم التعلم بكلماتك وببعض الأمور غير الرسمية. لذا إذا ارتكبت أخطاء أو خلطت بين بعض المصطلحات فإنها لن تبرز كثيرًا؛ وأي أخطاء تقوم بها ستكون أقل احتمالًا لاكتشافها من قبل جمهورك (بما في ذلك المدرسون!) وسوف تشعر براحة أكبر عند القيام باستخدام كلماتك.
5- التكرار عدة مرات
كلما قمت بتكرار العروض التقديمية الشفهية، كان ذلك أفضل. ومن المفيد تقسيم النص المكتوب إلى مراحل مختلفة: التدريب على نفسك مباشرةً من خلال التدريب على إلقاء حديثك، ثم تقديمه إلى أشخاص مقربين (من المهم أن يتمكن الأقارب أو الأصدقاء الذين تقدم لهم عرضًا تقديميًا من توجيه النقد البناء والإشارة إلى الجوانب التي يمكنك تحسينها)، حتى تنطلق لتقديمه أمام الغرباء في ثقة.
اقرأ أيضاً : الدرس الذي لم تتعلمه في المدرسة: كيف تدرس؟
6- استخدم يديك
حرك يديك! أشر إلى صورة في الشريحة، وأضف إيماءات، وحاكي حركة ما تقوله، واستخدم يديك للتأكيد على التعبيرات على وجهك.
7- خذ وقفة بدلًا من أن تقول “اممم..”
إذا واجهتك مشكلة في منتصف العرض التقديمي، لا تستخدم الوقفات المعتادة لأنها لا تشعر الجمهور بالارتياح. لكن يوجد حلّان سريعان لذلك، ألا وهم: التحدث ببطء أكثر، أو أخذ مهلة لتجميع كلماتك، أو ملئ الفراغ بتوجيه سؤال للجمهور أو الاستعانة بلغز.
8- التنوع الصوتي
يتناوب المتحدثون المدهشون في تقديمهم بين الصوت العالي، والمنخفض، والمتحمس، والخطير، واللين، والدرامي، ويسمى هذا “التنوع الصوتي” وهو ما يجعل الناس يتابعون ما تقوله.
9- اجعلهم يضحكون
كونك محترفًا وغنيًا بالمعلومات لا يعني أنه لا يمكنك أن تكون مرحًا! فنحن جميعًا نعرف أن النكتة تجعل كل شيء أخف وأفضل! وهناك دائمًا طريقة للتوافق مع أي عرض تقديمي.
10- لا تقرأ
تم إنشاء Powerpoint لإظهار النقاط الرئيسية فقط، لكن يجب أن يخرج الشرح منك أنت، من دون أن تعتمد على الكلمات المكتوبة، حتى يتفاعل معك الجمهور بدلًا من اتجاههم للقراءة.
11- لديك شخصية، أظهرها
يشتهر شخص مثل “كونان أوبراين” بأسلوبه الساخر حيث يسخر من نفسه، بينما نجد أن “جيري سينفيلد” متميز بتحويله للأوضاع العادية إلى دراما، أحدهم يتميز بصوته، وآخر بنكاته، وآخر بأسلوبه الارتجالي.. وهكذا، فلكل منا نقاط قوة تبرز شخصيته. لا داعي لأن تبل جهدًا في إخفاؤها بل اسخدمها لصالحك أيًا كانت!
وأخيرًا،
تلك كانت أبرز النصائح التي من شأنها أن تحسن من ثقتك بنفسك أمام معلمك وزملائك، وتساعدك في حصد أعلى الدرجات في العروض التقديمية. ومع ذلك، يجب عليك التحلي بالصبر وقبول أن التحسينات ستأتي تدريجيًا من خلال الممارسة والتجارب التي ستمر بها بما يخص العروض التقديمية.
اقرأ أيضاً :