الأجيال تأتي وتذهب، ويصبح الرضيع طفلًا، والأطفال يصبحون طلابًا، ويصبح الطلاب طلابًا مراهقين، ثم يصبحون بالغين، ثم يتخرجون. وخلال هذه التحولات، يخضع الطالب لعدد من التغييرات العقلية والهرمونية، ولكن تبقى بعض السمات دون تغيير. هذا حسبما لاحظ عدد من المعلمين بالمدارس، وأساتذة الجامعات على مستوى العالم، حيث أشاروا إلى أن هناك عدد من الشخصيات الطلابية التي تمر عليهم سنويًا، من دون أي تفسير لذلك. دعونا نقدم لكم بعض هذه الأنواع الشائعة من الطلاب.
1- الطالب المتأخر دائمًا
بغض النظر عن موعد بداية المحاضرة أو الفصل الدراسي، لا يأتي هذا النوع إلى الفصل في الوقت المحدد. ويعد الحضور في الوقت المناسب خطيئة بالنسبة له.
2- الحالم
سواء كان ذلك بالنظر إلى اللوحة، أو الجدار، أو الأرضية أو التحديق في المعلم، أيًا كان! حيث يكون لديهم القدرة على التكيف مع أنفسهم في الصف المدرسي، ومتى نظرت إليه ستجده يحلم، أو بالأحرى يفكر في شيء لا يعرفه أحد.
3- صاحب الأعذار
تعد الأعذار الهشة وغير الموثوق بها هي صفات هذا النوع من الطلاب، وهم خبراء في الاحتيال وتأتي الأعذار في أذهانهم بشكل فوري، كما لو أن أحد أملاها عليهم. وهنا بعض من أطرف الأعذار التي يقولها هذا الطالب:
- عند عدم فعله للواجب المنزلي: “لقد أصيب جهازي بعطل، وكذلك كل أقلامي الرصاص والجاف”.
- عند التأخير في الحضور: “كان لدي مشكلة في تصفيف شعري في الصباح”.
- عند اقتراف أي خطأ: “زميلي هو من قام بذلك، ليس أنا”!
4- مُحب الاهتمام
تجد هذا النوع في الإناث بشكل أكبر، فإن طرح الأسئلة الغريبة في الصف، غير ذات الصلة بالموضوع الذي يتم تدريسه هو ما تفعله الطالبات أحيانًا، فقط للحصول على بعض الاهتمام من الآخرين. فهذا النوع من الطلاب يحاول أن يبدو أكثر تفكيرًا من غيره.
5- المصاب بفوبيا الخطأ
هذه الفئة من الطلاب يخافون ويعيدون التفكير ألف مرة قبل إجابة أصغر الاختبارات، أو خوض أبسط النقاشات، أو حتى إجراء أسهل التجارب.
6- مُحب الأنشطة، الفاشل دراسيًا
نعم، كثير من الطلاب الأكاديميون الضعفاء في الدراسة، يتفوقون في أكثر من نشاط آخر، مثل: كرة القدم، أو كرة السلة، أو الرقص، أو العزف على الآلات الموسيقية، أو الغناء، أو التصوير الفوتوغرافي، وما إلى ذلك، حيث يعتقدون أن ذلك هو الأكسجين الخاص بهم.
7- الناجح في كل شيء
هذا النوع هو مناقض للفئة السابقة، حيث يقوم هذا الشخص بتسجيل الأهداف أثناء المباريات، والتقاط الصور بحرفية، كما يجيد الغناء، والرقص، وحتى إدارة الأنشطة بشكل جيد، إلى جانب كونه صاحب رتبة عالية في الفصل. فهو المفضل في كل مكان.
اقرأ أيضاً : ما هي سمات شخصية المتعلم الجيد؟
8- المشاغبون
هذا النوع يستمتع بممارسة العنف وإثارة الشغب في الفصل، ومهما احتك بهم المعلم لا يستجيبون.
9- الفتاة غير التقليدية
يميل هذا النوع من الطالبات إلى تقليد الرجال في حركاتهم وثيابهم، وذلك للفت الأنظار، ويبدون أكثر برودًا من غيرهم، ولا ينجذب إليهم غيرهم من الطلاب.
10- المهووس بالعلم
تدور حياتهم حول الكتب والقراءة فقط. هم مطيعون، وانطوائيون فهم يعرفون الأجوبة ولكنهم لن يقولونها، كما يسجلون الملاحظات جيدًا، وينجحون، لكنهم لن يشاركوا في المناقشات أو طرح الأسئلة.
11- المفتون بالمعلم
هذا النوع لا يفوت محاضرة لأستاذ ما، ويحرص على تدوين جميع ملاحظاته، والانتباه الجيد أثناء الشرح، في حين لا يفعل ذلك مع معلم آخر.
12- الأكول الخفي
هناك دائمًا طالبًا لا يتوقف فمه عن الأكل أبدًا. تجده يأكل: علكة أو شوكولاتة أو بعض من الوجبات الخفيفة، وكل ذلك أثناء المحاضرة. ومع ذلك لا يتم كشفهم، ويستمرون في الأكل خفية بمهارة!
13- الفنان
يرسم هذا النوع في دفتره بعض رسوم الفن التجريدي سواء كانت ذات معنى أو عديمة المعنى، المهم ألا يدون الملاحظات التي يسمعها، ويستبدلها بالرسومات.
14- الطلاب النائمون
نظرًا لمواعيد الدراسة المبكرة، يكون هناك ذلك النوع من الطلاب الذين لم يحصلوا على كفايتهم من النوم الليلة السابقة، وتجد على أعينهم أثر النوم، وحتى إذا وجهت إليهم حديثًا لا تجدهم قيد التشغيل بعد! ويكون أحيانًا سبب ذلك هو السهر على الدراسة أو للعب ألعاب الفيديو.وستجد أن بعضهم يحاول جاهدًا السيطرة على ذلك، والآخر يستسلم للنوم في الصف.
15- أصدقاء التكنولوجيا
هذا هو الأكثر شيوعًا الآن، فبدلًا من أن ينقل الطالب ما يكتبه المعلم، يفضل هذا النوع أن يجلس مستريحًا طول فترة المحاضرة، ثم يلتقط صورة للمكتوب، أو يقوم بعمل ملف صوتي لما يقوله المعلم، والبعض أيضًا يسجل مقاطع فيديو، لكنه الأكثر إرهاقًا!
وأخيرًا،
قد تجد أشخاصًا يجمعون بين نوعين أو أكثر من هذه الأنواع، ولكن تلك هي أشهر الشخصيات الموجودة في أي تجمع دراسي، سواء كان مدرسة أو جامعة، أو حتى دورة تعليمية.
اقرأ أيضاً :